Monday 28 July 2008

يوسف شاهين مات وأنا بكيت

وأنا بتفرج علي أخر أفلامه "هي فوضي" بكيت .. لقيت دموعي نازلة لما لقيت يوسف شاهين بيراهن علي القضاء .. لما لقيته بيقول إن دول ممكن يكونوا أخر أمل لينا. محدش كان عارف أنا بكيت ليه .. أنا بكيت لإني مكنتش قادر أصدق .. مقدرتش أشوف اللي هو بيقوله .. ليه القضاء يكون فيه أمل؟ كل حاجة بايظة يبقي ليه القضاء يكون فيه أمل؟
يوسف شاهين راهن علي بقايا المثقفين والمناضلين الي ممكن يقودا الشعب .. يوسف راهن علي القضاء اللي ممكن يكون القوة الوحيدة اللي هتساند الناس .. بس أنا معرفتش أسقف مع الناس ف أخر الفيلم .. أنا بكيت عشان كان نفسي أشوف اﻷمل دا وأراهن عليه لكن مقدرتش.
مفيش عدل ياجو .. مفيش أمل ياجو

Sunday 27 July 2008

اﻷستاذ .. وداعا


وداعا يا من علمتني أن أستمتع بالسينما بشكل مختلف

Saturday 19 July 2008

فتاة القطار

جالسا في مقعده غير المريح في القطار يحاول الحصول علي بعض الهدوء .. العربة مزدحمة لإن اليوم هو أخر أيام الأسبوع وغدا هو أول أيام العمل في الاسبوع الجديد. يبدأ كالعادة بحثه عنها .. الفتاة التي ستهون عليه طول الوقت ومروره البطئ .. يراها أمامه .. تحاول رفع حقيبتها .. يلاحظ أنها لاتستطيع رفعها وتنظر حولها .. يترك كتابه ويعرض المساعدة .. علي الفور تجيب بنعم .. يرفع حقيبتها إلي الرف .. تشكر مجهوده وتهديه إبتسامة رقيقة .. يرد بإبتسامة ويعود لمقعده.

مقعده في أخر العربة بجوار الباب .. هذا الباب الذي لا يبقي مغلقا لأكثر من دقيقة .. فالركاب كثيري التنقل بين العربات للتمشية وقتل الوقت. تجلس بجواره أم صغيرة مع صغيرها الذي لا يتوقف عن إزعاجه. الأم تواصل الإعتذار معبرة له عن أسفها لما يفعله صغيرها. يرد هو بإبتسامة محاولا إخفاء إستياءه من الصغير المزعج فهو يعرف أنها لا تستطيع فعل أي شئ لمساعدته لأنه من المستحيل السيطرة علي الأطفال في هذه المرحلة.

يغمض عينيه ويفكر فيها .. جميلة ذات شعر أسود ناعم طويل وعينين عسليتين .. إبتسامتها هادئة وصوتها عذب .. يكتشف أنها تشبه كتيرا فتاة أحلامه .. يستيقظ من حلمه بسبب ركلة من الطفل المزعج مصحوبة بإعتذار من والدته. يحاول العودة مرة أخري لحلمه .. قد يستطيع التعرف عليها عندما يساعدها علي إنزال حقيبتها. يفيق تانية وقد إزداد إنزعاجه وتوتره بسبب الباب الذي يرفض العابرون له إغلاقه .. فيضطر هو بحركة تزداد عصبية مع كل مرة إلي ركله بقوة معبرا عن غضبه.

يمر الوقت ببطء شديد .. ومع مروره يزداد تساؤل الركاب عن ميعاد الوصول .. أما هو فلا يكترث .. فهو مدرك تماما أن القطار سيصل إلي محطته في الميعاد الذي يروق له وليس الذي يتمناه هو. يحاول إستثمار هذا الوقت في التدريب علي ما سيقوله لها.

يقترب القطار من الوصول .. ينهض الركاب لإنزال حقائبهم .. أما هو فينتظر كالعادة حتي يتوقف القطار وينزل الركاب كي يبتعد عن الزحام .. تتحرك هي لإنزال حقيبتها .. تنظر حولها وكإنها تبحث عنه ليساعدها ثانية .. يتحرك وينزل لها الحقيبة .. تشكره وتبتسم .. يحاول الرد فلا يستطيع .. تأبي الكلمات التي تدرب عليها الخروج من فمه .. ويعجز حتي عن الرد بإبتسامة كما فعل ف المرة السابقة .. تنتظر هي لثواني ولكنه قد تسمر مكانه وكإنه تمثال من الثلج .. تأخد حقيبتها وتغادر القطار .. يفيق والدهشة مسيطرة عليه .. لا يفهم ما حدث ولا يجد له تفسيرا .. تختلط مشاعره وأفكاره .. يأخد حقيبته ليغادر القطار وكل ما يسيطر عليه هو إحساس بالندم .. نادم لإنه لم يخبرها كم هي جميلة.

Monday 14 July 2008

قاع الصفيحة

إن واحد يسافر سويسرا ولا فرنسا ولا ألمانيا ويرجع يشتم البلد ويسب ف كل حاجة فيها وميبقاش طايقها ولا طايق ناسها .. عادي ومنطقي ومفهوم
لكن إن واحد يروح دولة عربية ويرجع بنفس اﻷداء
دا بقي اللي بالنسبالي غريب وغير متوقع
أنا كنت فاكر إننا كلنا ف صفيحة الزبالة زي بعض
لكن دلوقتي إكتشفت إننا - مصر - في قاع صفيحة الزبالة مش حتي علي وشها


Saturday 12 July 2008

نقول كمان ... الكبير كبير

شبابيك .. ياطير .. ممكن .. يابوالطقية .. وسط الدايرة .. يونس .. علي صوتك .. كان فاضل .. الكون كله بيدور .. الرزق علي الله

في أي حالة دايما بلاقي حاجة لمنير أسمعها
عشان كدا هيفضل منير من أهم صانعي السعادة في حياتي

منير عمل حفلة معملهاش من زمان
منير كل مرة بيبقي أقوي من اللي قبلها
عشان كدا هفضل أقول .. الكبير كبير

Friday 11 July 2008

باده للماوس

واقف ينادي ويقول ... باده للماوس
قدامه فرشه وقاعد في حته زحمه
بيعدي عليه ييجي ميت واحد وواحده
لما يلاقي قدامه شويه
تلاقيه وقف وشاور علي الفرشه وقال ... باده للماوس
أصل كل حاجة دلوقتي كمبيوتر
هو ده المجال الجديد لأكل العيش
فقرر يقتحم المجال بقوة
فرش الفرشه ووقف يقول ... باده للماوس

Saturday 5 July 2008

مش عايز ديمقراطية

الديمقراطية مجموعة حقوق .. مجموعة نظم .. مجموعة مؤسسات .. مجموعة فلسفات .. وليست صندوق إقتراع فقط (ياسلام عليك وعلي كلامك ياسيد ياقمني). الإنتخابات وصناديقها مش أول خطوة زي ما ناس كتير بتحاول تقنعنا. الديمقراطية حرية .. إحنا معندناش حرية وبالتالي مش هينفع يبقي عندنا ديمقراطية. اللي بيحصل إننا بنطالب بديمقراطية وخلاص .. أنا لما بتخيل إننا مثلا عملنا إنتخابات حقيقية من غير أي تزوير أو مشاكل .. النتيجة هتكون كارثة .. هتكون خراب أكتر وأكتر .. الواقع اللي إحنا عايشينه هيخلي النتيجة مزيد من الضياع والفوضي وهي بصراحة مش ناقصة لإنها خربانة بما فيه الكفاية.

الديمقراطية مش وسيلة .. الديمقراطية نتيجة .. نتيجة واقع حر .. عشان كدا اللي المفروض نسعاله هو الحرية .. لإن الحرية هي اللي هتخلق الديمقراطية .. مش العكس. عشان كدا ولحد ما يبقي عندنا حرية بجد .. أنا مش عايز ديمقراطية.

Tuesday 1 July 2008

السما

وأنا صغير كنت بقف كتير بالليل وأبص للسما
ساعات كتير كانت بتعدي وأنا واقف وباصص لفوق
ياما فكرت وياما تأملت وياما إتبسطت وأنا باصصلها
السما جميلة و سر جمالها ف النجوم
السما مش زي ما بتشوفوها هنا ف القاهرة
هنا لما ببصلها مش بشوف غير سواد كئيب
إنتوا هنا مضحوك عليكوا لإن السما أحلي من كدا بكتير
عمري ما هنسي منظرها وأنا واقف فوق جبل كاترين
السما مفروشة بالنجوم ... منورة وملعلطة
حسيت إن النجوم حوالي مش فوقي
حسيت إني ف السما مش تحتها
أخرجوا برة القاهرة وبصوا للسما
هتشوفوها جميلة