الأزمة الإقتصادية والمسخرة المحلية

قعدنا طول الفترة اللي فاتت نتكلم عن الأزمة الإقتصادية بشكل غريب .. كل الكلام كان إن مصر بعيدة عن الحكاية وإن إحنا ملناش دعوة بأي حاجة من اللي بيحصل وإننا مش هنتأثر !!! .. أغلب الناس ف الشارع كانت متعرفش حاجة وكالعادة مش فاهمين حاجة .. واللي سمع عن الموضوع كان فاكر إن اللية دي كلها ف أمريكا وإن أمريكا بتنهار وشوية وهتشحت.

مش عارف دا كان في مصلحة مين ولا الكلام الأهبل دا إتقال ليه؟ .. الفكرة إن العالم كله دلوقتي متربط ببعضه ومفيش حاجة إسمها إحنا بعيد وملناش دعوة .. قناة السويس دخلها بيقل كل يوم عن التاني .. السياحة ف الضياع والعيال بيرجعوا من شرم الشيخ والغردقة عشان مفيش سياح .. شركات كتيرة بدأت تمشي ناس وشركات تانية بدأت تربط الحزام .. الإستثمارات بتقل والسنة اللي جاية هتختفي .. البورصة حدث ولا حرج، خسرانة فوق ال 60% .. كل دا ويقولوا إحنا ملناش دعوة؟

اللي بيحصل عندنا إن الأسعار بتقل .. الناس مش فاهم حاجة بس مبسوطة .. قزازة الزيت اللي كانت ب 11 جنية دلوقتي ب 5 .. محدش واخد باله إن شوية وشركات هتقفل ومصانع هتبطل شغل .. مش فاهمين إن بعد شوية مش هيبقي معاهم لا 5 ولا حتي 3 جنية عشان يجيبوا قزازة الزيت.

اليومين دول بس بدأنا نتكلم بصراحة .. بدأنا نقول إننا مقبلين علي أيام سودا .. بدأنا نقول إننا أضعف من أي أزمة .. بدأنا نقول إننا مش عارفين نعمل حاجة .. بدأنا نقول إن الموضوع خطير .. بدأنا نقول إن الأيام اللي جاية صعبة .. بدأنا نقول إننا هنعيش أيام سودة وإننا هنتفشخ فشخا مبرحا .. وهي دي الحقيقة.

السعادة

مينفعش نبني سعادتنا علي تعاسة الأخرين

ولا

مينفعش نبني سعادتنا غير علي تعاسة الأخرين

هو إحنا سعدا وأنا مش واخد بالي؟

شفت حلقة لأحمد العسيلي كان بيتكلم فيها عن السعادة

نزل الشارع وسأل ناس كتير إذا كانوا سعدا ولا لأ

كل الناس قالوا إنهم سعدا !!!

مفيش واحد ولا واحدة قالوا العكس

ولما سألهم عن المصريين بشكل عام

كله وبلا إستثناء قال إن المصريين مش حاسين بالسعادة

حاجة في منتهي الكوميديا

الناس كلها مبسوطة وف نفس الوقت كلهم تعسا

علي النعمة إحنا مجتمع جبان وحالته صعبة

حرية بتقرب

بقالها كتير واقفة لوحدها .. بتبص حواليها وبرضه مفيش .. سندت علي السور ولفت وشها للميدان .. شوية وقرب منها .. أكيد هي متضايقة منه عشان إتأخر عليها وسابها لوحدها .. وأكيد هو عارف دا .. من غير ما تاخد بالها قرب من وراها وراح بايسها علي خدها .. لفت وبصتله وملي وشها ضحكة نسيتها كل حاجة.

الكلام دا حصل ف ميدان التحرير .. أنا فرحت جدا بيه .. ولد بيبوس صاحبته ف ميدان التحرير .. أي نعم باسها علي خدها بس برضة حاجة حلوة جدا .. ومعني إن دا حصل ف نص اليوم ف ميدان التحرير -اللي مش بيفضي- يبقي فيه حاجة إتغيرت .. فيه حرية بتقرب.

إيه الصعوبة؟

إيه الصعوبة ف إن القطر يطلع ف معاده؟ .. إيه الصعوبة ف إن القطر يوصل ف معاده؟ .. إيه الصعوبة ف إن القطر يكون نضيف ومفيهوش صراصير وفيران؟ .. إيه الصعوبة ف إن الكراسي تكون سليمة؟ .. إيه الصعوبة ف إن الشبابيك متكنش بايظة؟ .. إيه الصعوبة ف إن الحمام يكون شغال وصالح للإستخدام الأدمي؟ .. إيه الصعوبة ف إن الواحد يسافر وهومرتاح ويوصل وهو مرتاح؟

أنا مش شايف إن قصة السكة الحديد صعبة للدرجة دي ..مش عارف إيه اللي وصلنا للدرجة دي ..  ميتهيأليش إن الموضوع محتاج عقول فذة وخطط عبقرية .. هيئة السكة الحديد فاشلة وكل يوم فشلها بيزيد .. عشان كدا ياريت السكة الحديد تتخصص .. مش لازم الواحد دمه يتحرق كل ما يركب قطر .. أدام صعبة عليكوا يبقي بيعوها وريحونا.

بجاز وسخ

إيه يخلي أب بنته ماتت من كام يوم يبقي كل همه إن شرف بنته يفضل متصان

إيه يخلي الأب يقول إنه فرحان ومصر كلها فرحانه لما اللوا بشره بالحقيقة
إيه يخليه ميهموش ف كل اللي حصل غير إنه يقول إن بنته مؤدبة
إيه يخليه يقول إن بنته ماتت وهي ساجدة لربها ؟؟؟؟؟؟

مجتمع كل همه وتركيزه ف جريمة قتل هو إذا كانت البنت بتنام مع صاحبها ولا لسه عذراء
إذا كانت هي وصحبتها بيشربوا مخدرات ولا أخرهم بيبسي
مجتمع سايب جريمة قتل وماسك ف سيرة البنات واللي بيعملوه

إحنا فقدنا كل إنسانيتنا
محصلناش الحيوانات اللي المفروض إننا أكثر تطورا منها
إحنا مجتمع وسخ يستاهل الحرق بجاز وسخ

Dancing and Revolution

A revolution without dancing is a revolution not worth having

V talking to Evey

V For Vendetta

iphone

مفيش حد مبسوط

لا اللي بيشتغل مبسوط ولا اللي عاطل مبسوط

لا اللي مسافر مبسوط ولا اللي ف البلد مبسوط

لا اللي شبعان مبسوط ولا اللي جعان مبسوط

لا اللي معاه فلوس مبسوط ولا اللي معاهوش مبسوط

لا اللي مصاحب مبسوط ولا اللي وحداني مبسوط

لا اللي عايش مبسوط ولا اللي ميت مبسوط

مفيش حد مبسوط

الحلم

صعب جدا إنك تفقد حلمك .. إنه يضيع منك .. لكن الأصعب لما الوسيلة لتحقيق حلمك هي اللي تضيع .. لما تفقد الوسيلة الوحيدة المتاحة لتحقيق حلمك.

صعب جدا إن الحلم يبقي موجود ومفيش أي طريقة لتحقيقه .. ساعتها مفيش غير إنك تنسي الحلم وتحاول تحلم تاني .. بس لما يكون هو دا أخر أحلامك .. يبقي خلاص.

تمسك نفسك يومين تلاته .. تحاول تنسي وتتصرف عادي ولا كأن فيه حاجة حصلت .. تستني لغاية ماتبقي لوحدك .. ساعتها تبكي .. تبكي وتتمني لو مكنتش لوحدك.

الرغبة

ف الدنيا والحواديت والكتب الناس كلها بتجري ورا بعضها قال عشان إيه؟ الحب

دا مش حب .. دي الرغبة .. أو بقي المصلحة

كل الكلام الملفوف والحركات مهياش غير تغطية للرغبة وبس

وبعد ما يرتاحوا يبقي مفيش حب

طار التفاهم وطارت العصافير اللي بتزقزق والورد اللي بيفتح

وكل واحد يدي ضهره للتاني وسلامو عليكو

نهايتوا .. إحنا بقي مبنعملش كدا

إحنا م الأول بنحل مشكلة الرغبة

وبعد ما نرتاح نشوف

فيه تفاهم .. يبقي تفاهم حقيقي

فيه عطف .. يبقي عطف حقيقي

من فيلم الإختيار

قصة نجيب محفوظ ويوسف شاهين

إخراج يوسف شاهين

حب إيه اللي إنت جاي تقول عليه

العالم كله عنده عيد حب واحد لكن إحنا عندنا اتنين .. ليه مش عارف
قال يعني الحب مقطع بعضه .. حوش حوش الحب اللي مش لاقيين نوديه فين
إحنا مجتمع متناقض ومنافق لدرجة محصلتش .. الحب عندنا حرام وعيب ومع ذلك مصرين نعمل اتنين عيد حب .. بزمتكوا مش حاجة تنرفز؟

تناقض

ناس شايفاه مرح لا يتوقف عن الضحك
وناس شايفاه كئيب يقاوم السعادة

ناس شايفاه إجتماعي جدا يرحب بالأصدقاء الجدد
وناس شايفاه وحيد وإنطوائي يسعد بالإبتعاد عن الأخرين

ناس شايفاه متفائل وحالم لأبعد الحدود
وناس شايفاه مثال حي للتشاؤم يخشي أن يغمض عينيه كي لا يحلم

يكتشف أنه ببساطة ملئ بالتناقض .. هو نفسه لا يعرف حقيقة نفسه .. بل إنه لا يريد أن يعرف .. إنه يستمتع بهذا التناقض .. هو متقلب المزاج وهذا التناقض يساعده .. فهو مرح عندما يريد وكئيب عندما يريد .. هو إجتماعي عندما يريد و وحيد عندما يريد .. هو سعيد وحالم عندما يريد ومتشائم عندما يريد .. إنه يستمتع بكل هذا التناقض .. إنه يستطيع الدخول في أي حالة .. فقط عندما يريد.

جيل ورا جيل والفرق كبير

فرق كبير بين جيل أبوي وأمي وجيل جدي وجدتي .. بحس إن جيل الأجداد كان عنده حياة .. كانوا عايشين وإستمعوا بالحياة .. بعكس جيل الوالدين .. جيل ميت مستمتعش بأي حاجة.

لما كنت بسمع حكايات من جدي وجدتي كنت بستغرب جدا .. الناس دي فعلا كانت عايشة .. أنا مكنتش بستغرب عشان كانوا عايشين .. أنا كنت بستغرب عشان أنا مشفتش دا عند جيل أبوي وأمي ولا حتي عند جيلي. أنا لما سألت أصحابي كل واحد وواحدة حكالي حكاية .. ومتهيألي أغلبكم عنده حكايات .. دايما حكاياتهم حلوة ومليانة حياة .. ومن الحاكيات دي عرفت إن الجيل دا فعلا كان مختلف. أنا جدي كان لازم يدخل سينما كل يوم اتنين .. وجدتي ليها صورة تحفة ولا صور الأميرات ف العهد الملكي .. جد واحد صاحبي كان بيسافر من الصعيد كل شهر عشان يحضر حفلة أم كلثوم .. جدة واحد أعرفه كانت بتاخد أجازة كل مدة وتنزل القاهرة تتفسح وتتبسط. هتلاقوا عند الجيل دا حاجات بيحبوها .. هتلاقوهم بيستمتعوا بالفن .. بيفهموا ف السياسة .. اللي بيتكلم لغات .. واللي سافر برة .. كان عندهم أحلام .. عاشوا بشكل وأداء دلوقتي بقي غريب علينا .. عاشوا حياة حلوة.

لكن لما نيجي لجيل والدينا هنلاقي العكس تماما .. أنا مثلا مفتكرش إن أبوي قالي عن حد بيحب يسمعه .. أمي مجاتش مرة قالتلي إن نفسها تروح باريس مثلا. معندهمش مزيكا بيحبوها .. معندهمش أماكن بيرتاحوا فيها .. معندهمش كتب بيقروها .. كل أحلامهم لولادهم .. معندهمش أحلام خاصة بيهم .. جيل معاش ولا عايز يعيش.

جيلنا إحنا غريب .. جيل محتار .. طبعا فيه إستثناءات .. بس ف الغالب إحنا بنحاول نعيش و كل حاجة بتقول إننا مش هنقدر .. ومتهيألي هينتهي بينا الحال زي الجيل اللي قبلنا .. زي والدينا .. الفرق إننا جيل عايز بس مش عارف يعيش. و ف رأيي .. الجيل اللي جاي هو كمان مش هيعيش.

كنت بحبه ودلوقتي بكرهه

بحبه عشان مليان حاجات حلوة
بحبه عشان الدراسة كانت ساعاتها قليلة وف الإنجاز
بحبه عشان كنت بحب أتفرج علي مازنجر والسلاحف وباور رينجروز
بحبه عشان النشاط الثقافي المركز ف القاهرة
بحبه عشان السهر والصحور ف الحسين
بحبه عشان الشوارع الفاضية ساعة الفطار

كرهته عشان كل حاجة حلوة كانت فيه ضاعت
كرهته عشان زحمته اللي من غير أي سبب
كرهته عشان التدين الظاهري اللي بيبقي بزيادة قوي
كرهته عشان صوت الجوامع اللي مبينيمنيش طول الليل
كرهته عشان الشغل اللي مبيتعملش والناس اللي بتتدلع ف الشغل
كرهته عشان عربية الفول اللي بفطر عليها مش بتشتغل
كرهته عشان اللي بيحصل ف كل وسائل الإعلام
كرهته عشان زيادة الإستهلاك وبالتالي زيادة الأسعار
كرهته عشان المشاعر اللي بتتجرح لما باكل أو بشرب
كرهته عشان كلمة "أصل أنا صايم"

كرهته عشان زهقت من النفاق

الحريقة الجاية فين؟ .. خمن إتصل وإكسب

خمن إتصل وإكسب
مسابقتنا مش عادية
خمن فين هيكون الحريق اللي جاي
وإتصل علي أي رقم
تكسب جايزتنا الكبيرة
بس خلي بالك
مسابقتنا للحرايق وبس
يعني مفيش لا غرق عبارات ولا إنهيار جبال
وأوعي تروح تولع ف مبني عشان تكسب الجايزة
لازم الحريق يكون ماس كهربي أو بفعل الطبيعة

الحريقة الجاية فين؟
هي دي مسابقتنا
الحريقة ممكن تكون بكرة وممكن تكون النهاردة
إتصل وبلاش لكاعة
إلحق قبل الحريقة ما تولع

وعندك واحد مراعاة مشاعر هنا لو سمحت

مجندة مسيحية بقوات «اليونيفيل» في لبنان ترتدي الحجاب احتراماً لـ«رمضان»

ارتدت مجندة بولندية مسيحية تدعي سيلفيا مونيكا فيشوميرسكا من قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، الحجاب بدلاً من القبعة الزرقاء، لتعبر عن احترامها لمشاعر المسلمين في شهر رمضان.
ووضعت سيلفيا منديلاً خفيفاً أزرق اللون علي رأسها وهو يشبه لون قبعات قوات حفظ السلام العاملة في جنوب لبنان.
وأوضحت سيلفيا أنها ارتدت الحجاب في رمضان لأنها تقوم بعملها في صفوف القوات الدولية بمنطقة إسلامية.
وقالت إن السكان ينظرون إليها وباقي الجنود بعد الحجاب «بمحبة أكبر وهو ما أفسح المجال لإقامة علاقات صداقة ودية بيننا وبينهم، وبدأوا يدعوننا إلي منازلهم لتناول القهوة أو الحلوي».
وأضافت: «عندما طرحت فكرة الحجاب علي المسؤول في الكتيبة رحب بها وطلب مني أن أشرح عادات وتقاليد شهر رمضان لسائر الجنود، حتي يمتنعوا خلال شهر الصوم عن الأكل والشرب علنا عند قيامهم بدورياتهم».

الخبر من المصري اليوم عدد 14 سبتمبر

إيه اللي يضايق حد لما يشوف بنت من غير حجاب؟ وإيه اللي يبسط لما تلبسه؟ وإزاي دا ممكن يأثر علي المشاعر؟
عمري ما فهمت موضوع مراعاة المشاعر دا .. واحد صايم أنا أراعي مشاعره إزاي؟ .. وإيه اللي يجرح مشاعره الرقيقة لما أكل؟
أنا الراجل بتاع السوبر ماركت بيبقي عايز يضربني لما بشتري منه فطاري الصبح .. طب هو فاتح المحل ليه؟ ولا يكنش فاتح عشان هو صايم وعايز الناس تراعي مشاعره؟
الغريب إن فيه ناس عايزين العالم كله يراعي مشاعرهم وهما بيدوا العالم كله بالجزمة

أين تعيش الألهة

أدركت بعد طول تدبر أن الألهة علي اختلافها،
لا تكون في المعابد والهياكل والأبنية الهائلة،
وإنما تحيا في قلوب الناس المؤمنين بها.
ومادام هؤلاء يعيشون، فآلهتهم تعيش فيهم،
فإن اندثر أولئك انطمر هؤلاء.

من رواية عزازيل .. الرق 12

إحساس جميل

حاجة جميلة إن اتنين أصحابي يتصلوا بي ويشكروني ورا بعض علي طول .. واحد منهم بيشكرني علي كتاب رشحتهوله يقراه .. والتاني بيشكرني إني رجعته يقرا من تاني.

مسئولية إني أرشح حاجة لحد .. خصوصا إن الأزواق مختلفة .. يعني اللي بيعجبني مش شرط يعجب حد غيري. أنا جاتلي فترة كنت حاسس إن مفيش حد هيعجبه أي حاجة من الحاجات اللي بحبها سواء كتب أو مزيكا أو حتي أماكني اللي بروحها .. ف الفترة دي كنت لوحدي تماما .. بعمل كل حاجة لوحدي .. كنت مبسوط بدا جدا ومازلت لإنه مش سهل الواحد يتعلم يتبسط لوحده .. بس لما كنت بقرا كتاب قوي أو أسمع حاجة حلوة أو أروح مكان جميل وأستمتع بيه كنت بحس إن فيه ناس تانية محتاجة دا .. فبدأت بأصحابي والناس اللي حوالي .. بدأت أعرفهم بالعالم بتاعي شوية شوية .. الموضوع مكانش سهل وفيه مخاطرة .. فشلت مع ناس ونجحت مع ناس تانية .. واللي نجح مع حد فشل مع حد تاني .. بس النتيجة كانت حلوة .. ناس كتير من اللي أعرفهم بدأو يستمتعوا .. إحساس جميل لما حد يكلمني ويقلي إنه مبسوط بحاجة رشحتهاله .. ومنهم الإتنين اللي كلموني النهاردة عشان يشكروني .. أنا مبسوط جدا

الفزع

من كام يوم عرفت يعني إيه فزع .. صحيت من نومي مفزوع .. بصرخ بصوت عالي .. الدنيا سوده .. بتنفس بصعوبة .. مش قادر أميز أنا فين مع إني ف أوضتي .. قلبي هينط من صدري من قوة ضرباته .. باصص قدامي علي ولا حاجة وبصرخ.

فضلت علي الحال دا شوية .. بعدها حسيت بأصحابي اللي عايشين معاي حوالي .. هما كمان إتفزعوا لما سمعوني بصرخ .. جريوا علي وكل واحد بيخمن سبب لصراخي .. أنا لغاية دلوقتي معنديش سبب .. مش فاكر أي حاجة .. لو كان كابوس كنت إفتكرت .. أويمكن دماغي مشغولة بحاجة .. بس أنا طول عمري مشغول وعمر دا محصلي .. دلوقتي مش حابب أعرف السبب .. بس نفسي الموضوع دا ميتكررش تاني.

عايز أعيش

عايز
عايز أكل وأشرب
عايز عربية وشقة ولاب توب
عايز أحب وأتحب
عايز أرقص وأسافر
عايز أفهم
عايز ...
مش عارف
عايز حاجات كتير
وقبل دا كله عايز أعيش
عايز أحس إني إنسان
عايز أموت

عن السفر

هل هو ترك للماضي؟ أم أنه تطلع للمستقبل؟
ف السفر سبع فوائد ... مش عارفهم
هو أنا لو معاي فلوس كنت خليته يسافر!
مع السلامة ياحبيبي .. خلي بالك من نفسك
بلاش عياط .. أنا شوية وراجع
هي دي الطيارة؟
ليه مبكتش؟ .. عشان عارف إنه راجع
طب ليه بكيت المرة اللي فاتت .. عشان كنت عارف إنه مش راجع

ملعون أبو الظروف والبلد اللي بتخلينا نسافر

غريزة أساسية

أنا زمان كنت بقول إن الجنس نتيجة للحب .. يعني لما إتنين يحبوا بعض يبقيوا عايزين يناموا مع بعض .. وكنت بتصرف علي هذا الأساس .. مكنتش بعرف أتخيل إني ممكن أنام مع بنت مش بحبها. اليومين دول بدأت أفصل شوية بين الحب والجنس .. إكتشفت إن الإنسان ممكن يستمتع بالجنس من غير حب .. إكتشفت إن دا بيحصل فعلا.

أنا كنت إتكلمت عن هرم ماسلو للإحتياجات قبل كدا .. بس كنت بستخدمه ف حاجة تانية .. المرادي أنا بفكر فيه عشان أوصل للعلاقة بين الحب والجنس.

هرم ماسلو للإحتياجات بيقول إن المتطلبات الأساسية في أسفل الهرم وكل ما نطلع لفوق الإحتياجات بتعلي .. يعني تحت هنلاقي إحتياجات زي الأكل والسكن وكل ما نطلع نلاقي إحنياجات زي التعليم والعلاقات الإنسانية اللي علي رأسها الحب.

لما فكرت وقعت في معضلة فلسفية عظيمة .. الجنس هو واحد من أهم الإحتياجات الأساسية للإنسان وبنلاقيه تحت ف أول درجات الهرم .. أما الحب فيمثل أسمي العلاقات الأنسانية وبنلاقيه ف أعلي الهرم. وبما إننا لازم نطلع الهرم بالتدريج من تحت لفوق .. يبقي إحنا مينفعش نحب وإحنا معندناش إشباع لغريزة أساسية زي الجنس!!!

هي دي المعضلة .. الجنس ثم الحب .. ولا الحب ثم الجنس ؟؟؟

أنا مش عارف

فيلم 28 يناير

شفت فيلم 28 يناير .. دا فيلم تسجيلي عاملينه مجموعة شباب راحوا غزة ف يناير اللي فات لما حماس فتحت الحدود.

حسيت إنهم متوقعين إن الناس هناك تكون طول الوقت بتشتم ف إسرائيل وف اللي جابوها .. كانوا مستغربين جدا إن الناس عايشين عادي جدا .. كانوا مستغربين إن العملة هناك هي الشيكل الإسرائيلي .. كانوا مستغربين إن البياعين حاطين بضاعتهم علي كراتين مكتوب عليها بالعبري .. وكإنهم ميعرفوش إن إسرائيل هي اللي ف إيدها كل حاجة وإنها هي اللي بتأكل الناس دي.

عجبني شاب فلسطيني كان رأيه إن القضية هي قضية أرض مش قضية أديان .. القضية قضية إحتلال مش قضية نصرة دين .. هما مكانش عاجبهم كلامه بس أنا عجبني إن فيه حد هناك بيفكر بشكل مختلف.

أنا ف الفيلم دا أخدت بالي من حاجة أنا مكنتش واخد بالي منها .. ومتهيألي الشباب اللي عملوا الفيلم كمان مكانوش متوقعينها .. الفلسطينيين مركزين مع فتح وحماس أكتر من تركيزهم مع إسرائيل .. إسرائيل دلوقتي مش موجوة بشكل مباشر خصوصا بعد الجدار العازل ..دلوقتي الصراع الأول هو الصراع بين فتح وحماس ولا صوت يعلو عن صوت المعركة بين فتح وحماس.

الفيلم حاجة حلوة بتوري تجربة لمجوعة شباب مصريين راحوا شافوا الوضع هناك وإكتشفوا إن الدنيا مش زي ما بنشوفها ف التليفزيون ومش زي ما بنقرا عنها ف الجرايد.

في الشغل

لو إنت اللي محتاجلهم يبقي هتاخد بالجزمة

لو هما اللي محتاجينك يبقي هتاخد حقك

الدين .. هل هو السبب؟ وهل هو الحل؟

أكتر سبب بسمعه وأكتر تفسير بيتقال للحالة المنيلة بنيلة اللي وصلنالها هو إننا إبتعدنا عن الدين الصحيح وتعاليم الدين وكلام ربنا. وإن الحل الوحيد عشان يتصلح حالنا هو إننا نرجع لهذا الدين. أنا ف رأيي إن دا لا هو تفسير ولا عمره هيكون حل. دا ببساطة إنعكاس للعته اللي إحنا عايشين فيه.

عمري ما سمعت من أي حد من اللي بيقولوا الكلام دا إذاي و أنهي دين هيبقي الحل .. دايما يقولوا ويعيدوا نفس الجمل من غير أي توضيح .. لدرجة إن أغلب الناس دلوقتي صدقوها من غير ما يعرفوا إذاي. محدش بيوضح وكل الكلام اللي بيتقال أغلبه توضيح للعبادات .. صوم، صلاة، توبة، ... الخ.

أنا رأيي إنه مش الحل إننا نروح الكنايس والمساجد نصلي .. مش الحل إننا نربي دقونا وندق صلبان .. مش الحل إننا نصوم ونزهد ف الجسد .. أنا مش قادر أفهم إزاي الحاجات دي هتكون الحل للتدهور اللي إحنا عايشينه؟ يعني لما نصوم هل دا هيوفر أكل مثلا؟ هل لما نصلي –قال يعني الناس مش بتصلي- حال التعليم هيتصلح والعيال يطلعوا فاهمين؟ هل لما نتشعوذ كلنا ونمشي ورا رجال الدين البنزين هيرخص؟ أنا معتقدش إن أي حاجة من دي هتحصل. ولو فضلنا نسمع الكلام دا ونردده يبقي الوضع هيستمر و سرعة الإنحطاط هتزيد. لو سمحتوا بلاش ضحك علي الدقون وبلاش خلط أوراق.

أسيبكوا وأقوم أصلي عشان عندي مشكلة كبيرة ف الشغل الصبح.

معرفش يجاوب

أنا مش زي كل الناس .. أنا مختلف
ليه هي مش شايفة دا ؟
معرفش يجاوب .. رفع سماعة التليفون
ردت ومعرفتش صوته .. قفل ومكلمهاش
ليه معرفتش صوتي؟
معرفش يجاوب .. لبس ونزل الشارع
لما هشوفها هقلها إني مش عايزها
هي ليه متستاهلنيش؟
معرفش يجاوب .. كمل مشي وقعد علي قهوته
هشرب شاي ومش هحب تاني
ليه مش هحب تاني؟
معرفش يجاوب .. قام يتمشي علي الكوبري
أنا حزين وعايز أعوم ف ليل النيل
ليه الدنيا سودا ؟
معرفش يجاوب .. غرق

يوسف شاهين مات وأنا بكيت

وأنا بتفرج علي أخر أفلامه "هي فوضي" بكيت .. لقيت دموعي نازلة لما لقيت يوسف شاهين بيراهن علي القضاء .. لما لقيته بيقول إن دول ممكن يكونوا أخر أمل لينا. محدش كان عارف أنا بكيت ليه .. أنا بكيت لإني مكنتش قادر أصدق .. مقدرتش أشوف اللي هو بيقوله .. ليه القضاء يكون فيه أمل؟ كل حاجة بايظة يبقي ليه القضاء يكون فيه أمل؟
يوسف شاهين راهن علي بقايا المثقفين والمناضلين الي ممكن يقودا الشعب .. يوسف راهن علي القضاء اللي ممكن يكون القوة الوحيدة اللي هتساند الناس .. بس أنا معرفتش أسقف مع الناس ف أخر الفيلم .. أنا بكيت عشان كان نفسي أشوف اﻷمل دا وأراهن عليه لكن مقدرتش.
مفيش عدل ياجو .. مفيش أمل ياجو

اﻷستاذ .. وداعا

وداعا يا من علمتني أن أستمتع بالسينما بشكل مختلف

فتاة القطار

جالسا في مقعده غير المريح في القطار يحاول الحصول علي بعض الهدوء .. العربة مزدحمة لإن اليوم هو أخر أيام الأسبوع وغدا هو أول أيام العمل في الاسبوع الجديد. يبدأ كالعادة بحثه عنها .. الفتاة التي ستهون عليه طول الوقت ومروره البطئ .. يراها أمامه .. تحاول رفع حقيبتها .. يلاحظ أنها لاتستطيع رفعها وتنظر حولها .. يترك كتابه ويعرض المساعدة .. علي الفور تجيب بنعم .. يرفع حقيبتها إلي الرف .. تشكر مجهوده وتهديه إبتسامة رقيقة .. يرد بإبتسامة ويعود لمقعده.

مقعده في أخر العربة بجوار الباب .. هذا الباب الذي لا يبقي مغلقا لأكثر من دقيقة .. فالركاب كثيري التنقل بين العربات للتمشية وقتل الوقت. تجلس بجواره أم صغيرة مع صغيرها الذي لا يتوقف عن إزعاجه. الأم تواصل الإعتذار معبرة له عن أسفها لما يفعله صغيرها. يرد هو بإبتسامة محاولا إخفاء إستياءه من الصغير المزعج فهو يعرف أنها لا تستطيع فعل أي شئ لمساعدته لأنه من المستحيل السيطرة علي الأطفال في هذه المرحلة.

يغمض عينيه ويفكر فيها .. جميلة ذات شعر أسود ناعم طويل وعينين عسليتين .. إبتسامتها هادئة وصوتها عذب .. يكتشف أنها تشبه كتيرا فتاة أحلامه .. يستيقظ من حلمه بسبب ركلة من الطفل المزعج مصحوبة بإعتذار من والدته. يحاول العودة مرة أخري لحلمه .. قد يستطيع التعرف عليها عندما يساعدها علي إنزال حقيبتها. يفيق تانية وقد إزداد إنزعاجه وتوتره بسبب الباب الذي يرفض العابرون له إغلاقه .. فيضطر هو بحركة تزداد عصبية مع كل مرة إلي ركله بقوة معبرا عن غضبه.

يمر الوقت ببطء شديد .. ومع مروره يزداد تساؤل الركاب عن ميعاد الوصول .. أما هو فلا يكترث .. فهو مدرك تماما أن القطار سيصل إلي محطته في الميعاد الذي يروق له وليس الذي يتمناه هو. يحاول إستثمار هذا الوقت في التدريب علي ما سيقوله لها.

يقترب القطار من الوصول .. ينهض الركاب لإنزال حقائبهم .. أما هو فينتظر كالعادة حتي يتوقف القطار وينزل الركاب كي يبتعد عن الزحام .. تتحرك هي لإنزال حقيبتها .. تنظر حولها وكإنها تبحث عنه ليساعدها ثانية .. يتحرك وينزل لها الحقيبة .. تشكره وتبتسم .. يحاول الرد فلا يستطيع .. تأبي الكلمات التي تدرب عليها الخروج من فمه .. ويعجز حتي عن الرد بإبتسامة كما فعل ف المرة السابقة .. تنتظر هي لثواني ولكنه قد تسمر مكانه وكإنه تمثال من الثلج .. تأخد حقيبتها وتغادر القطار .. يفيق والدهشة مسيطرة عليه .. لا يفهم ما حدث ولا يجد له تفسيرا .. تختلط مشاعره وأفكاره .. يأخد حقيبته ليغادر القطار وكل ما يسيطر عليه هو إحساس بالندم .. نادم لإنه لم يخبرها كم هي جميلة.

قاع الصفيحة

إن واحد يسافر سويسرا ولا فرنسا ولا ألمانيا ويرجع يشتم البلد ويسب ف كل حاجة فيها وميبقاش طايقها ولا طايق ناسها .. عادي ومنطقي ومفهوم
لكن إن واحد يروح دولة عربية ويرجع بنفس اﻷداء
دا بقي اللي بالنسبالي غريب وغير متوقع
أنا كنت فاكر إننا كلنا ف صفيحة الزبالة زي بعض
لكن دلوقتي إكتشفت إننا - مصر - في قاع صفيحة الزبالة مش حتي علي وشها

نقول كمان ... الكبير كبير

شبابيك .. ياطير .. ممكن .. يابوالطقية .. وسط الدايرة .. يونس .. علي صوتك .. كان فاضل .. الكون كله بيدور .. الرزق علي الله

في أي حالة دايما بلاقي حاجة لمنير أسمعها
عشان كدا هيفضل منير من أهم صانعي السعادة في حياتي

منير عمل حفلة معملهاش من زمان
منير كل مرة بيبقي أقوي من اللي قبلها
عشان كدا هفضل أقول .. الكبير كبير

باده للماوس

واقف ينادي ويقول ... باده للماوس
قدامه فرشه وقاعد في حته زحمه
بيعدي عليه ييجي ميت واحد وواحده
لما يلاقي قدامه شويه
تلاقيه وقف وشاور علي الفرشه وقال ... باده للماوس
أصل كل حاجة دلوقتي كمبيوتر
هو ده المجال الجديد لأكل العيش
فقرر يقتحم المجال بقوة
فرش الفرشه ووقف يقول ... باده للماوس

مش عايز ديمقراطية

الديمقراطية مجموعة حقوق .. مجموعة نظم .. مجموعة مؤسسات .. مجموعة فلسفات .. وليست صندوق إقتراع فقط (ياسلام عليك وعلي كلامك ياسيد ياقمني). الإنتخابات وصناديقها مش أول خطوة زي ما ناس كتير بتحاول تقنعنا. الديمقراطية حرية .. إحنا معندناش حرية وبالتالي مش هينفع يبقي عندنا ديمقراطية. اللي بيحصل إننا بنطالب بديمقراطية وخلاص .. أنا لما بتخيل إننا مثلا عملنا إنتخابات حقيقية من غير أي تزوير أو مشاكل .. النتيجة هتكون كارثة .. هتكون خراب أكتر وأكتر .. الواقع اللي إحنا عايشينه هيخلي النتيجة مزيد من الضياع والفوضي وهي بصراحة مش ناقصة لإنها خربانة بما فيه الكفاية.

الديمقراطية مش وسيلة .. الديمقراطية نتيجة .. نتيجة واقع حر .. عشان كدا اللي المفروض نسعاله هو الحرية .. لإن الحرية هي اللي هتخلق الديمقراطية .. مش العكس. عشان كدا ولحد ما يبقي عندنا حرية بجد .. أنا مش عايز ديمقراطية.

السما

وأنا صغير كنت بقف كتير بالليل وأبص للسما
ساعات كتير كانت بتعدي وأنا واقف وباصص لفوق
ياما فكرت وياما تأملت وياما إتبسطت وأنا باصصلها
السما جميلة و سر جمالها ف النجوم
السما مش زي ما بتشوفوها هنا ف القاهرة
هنا لما ببصلها مش بشوف غير سواد كئيب
إنتوا هنا مضحوك عليكوا لإن السما أحلي من كدا بكتير
عمري ما هنسي منظرها وأنا واقف فوق جبل كاترين
السما مفروشة بالنجوم ... منورة وملعلطة
حسيت إن النجوم حوالي مش فوقي
حسيت إني ف السما مش تحتها
أخرجوا برة القاهرة وبصوا للسما
هتشوفوها جميلة

ممكن لو سمحتوا نسهلها شوية؟

كنت واقف علي رصيف المحطة مستني القطر اللي متأخر كالعادة. فترات الإنتظار بتبقي مملة ولإني بتعرض لفترات كتيرة وطويلة من الإنتظارإتعلمت أستغلها. النهاردة إستغلتها ف مراقبة الناس .. دي طريقة حلوة مسلية ومفيدة. كان فيه أجانب كتير ف المحطة. الجو كان حر جدا وبما إن الناس دي بتتصرف ببساطة كان أغلبهم لابسين شرطات وتي شرتات خفيفة. أما المصريين وأنا معاهم كلنا لابسين ملابس كاملة وكلنا حرانين ومحدش طايق نفسه. إتنين شباب جنبي كانوا بيتكلموا عن لبس الأجانب .. واحد منهم قال: "المفرض كلنا نلبس شرطات ف الحر دا زي الجماعة الأجانب دول" التاني قاله: "شرطات مين يابني .. دا إنت تتهطر".

الموضوع بسيط .. الأجانب بيختاروا يسهلوا الحياة علي نفسهم .. إحنا دايما وف كل حاجة بنختار نصعبها علي نفسنا. يعني الحياة كدا كدا خنيقة وصعبة علينا كلنا. وكلنا بنعاني وطالع عنينا. يبقي العقل بيقول إننا المفروض نحاول نساعد نفسنا ونساعد بعض شوية.أنا كنت فعلا حران وغيران من الأجانب .. عشان كدا قررت إني من هنا ورايح هحاول أسهل الحياة علي نفسي شوية وكمان علي الناس اللي حوالي علي قد ما أقدر.

ليه صفيحة زبالة؟

من مدة وزاة الصحة عملت حملة علي مستشفي خاص كان هيتعمل فيه عملية نقل كلية من شاب مصري لعجوز سعودي. أنا مش هتكلم عن سرقة اﻷعضاء وقانون نقل اﻷعضاء اللي معطلينه الإسلاميين لغاية النهاردة .. مش هتكلم عن الشاب المصري اللي رايح يبيع كليته ب 12 ألف جنيه .. مش هتكلم عن العجوز السعودي اللي عنده 75 سنة اللي جاي يشتري كلية ب 60 ألف دولار .. مش هتكلم عن دكتور الجامعة صاحب المستشفي اللي بيعمل العمليات دي .. مش هتكلم عن المستشفي اللي لا تصلح لإجراء عملية لوز مش نقل كلية .. مش هتكلم عن الصحة واللي بيحصل فيها .. مش هتكلم عن أي حاجة من الحاجات دي .. أنا بس عايز أسأل سؤال: كام دولة تانية ف العالم ينفع يحصل فيها اللي حصل دا؟ مع العلم إنه لسه بيحصل وهيفضل يحصل .. عرفتوا بقي إحنا ليه صفيحة زبالة العالم؟

صفيحة زبالة

من كام يوم كنت سهران مع أصحابي ف الحسين وبالصدفة واحد صاحبنا كان معاه بنت من كازاخستان وجم قعدو معانا ... إتكلمنا شوية عن بلدها ... حسيت إنها فخورة ومبسوطة ببلدها ... إتكلمت عن التطور اللي هما عايشينه ... إستغربت لما لقتني أعرف بلدها وإنهم عايزين ينضموا للإتحاد الأوربي ... قلتلها إنهم ناس عارفين مصلحتهم وبيسعولها ودا اللي بيساعدهم.

هي أول مرة تيجي مصر وكانت مستغربة كل حاجة وبتسأل عن كل حاجة ... هنا بقي ييجي الجزء اللي مكانش لطيف ف القعدة ... كل ما تسأل عن حاجة ألاقيني مكسوف أتكلم ... وبما إني لازم أجاوبها وبما إني مش عايزأكدب ... كانت كل إجاباتي وتوضيحاتي لأسئلتها وإستفسارتها عبارة عن كلام من اللي بيعتبروه إساءة لسمعة مصر ... طب أعمل إيه؟ مش هي دي الحقيقة. فضلنا نتكلم وهي مستغربة من اللي إحنا فيه لدرجة إنها ف الأخر عرضت علي أروح أشتغل ف كازاخستان لإنهم محتاجين ناس ف مجالي قالت إن البلد هناك بتتطور والمرتبات عندهم حلوة جدا.

حسيت بالفرق ما بينا ... هي فخورة وبتحب بلدها وبتدعي الناس تروح بلدها وتشتغل هناك ... وأنا مكسوف من مجرد الكلام عن الوضع اللي إحنا فيه ... مكسوف من اللي إحنا بنعمله ... ومكسوف من المستقبل اللي إحنا رايحنله ... مكسوف لإننا بقينا صفيحة زبالة العالم.

أطفال ياعالم أطفال

إمبارح ف البيت بيتك محمود سعد كان مستضيف طفلة اسمها مريم. مريم كانت ف السعودية وعيلتها ماتوا ف حريقة فالبيت وهي رجعت دلوقتي تعيش مع أهلها هنا. البنت هترجع مصر وتدخل تالته ابتدائي. محمود بيسألها عايزة تبقي إيه لما تكبري، تخيلوا قالتله إيه؟ عايزة أبقي محفظة قرآن!!! ... أنا أول مرة أشوف كدا بصراحة. راح محمود قالها مش عايزة تبقي دكتورة؟ قالتله آه .. قالها يعني دكتورة الصبح ومحفظة قرآن بالليل. بعد كدا بيسألها إذا كانت بتشوف التليفزيون المصري ولا ﻷ وقالها تلاقيكي بتشوفي قنوات اﻷغاني والكليبات، لكن عمها قاله لا .. دي بتشوف قنوات القرآن بس!!! ... محمود سعد قاله فعلا دي حتي سلمت علي بتحفظ!!!

طفلة عندها 8 سنين عايزة تطلع محفظة قرآن وبتتفرج علي القنوات الدينية بس وبتسلم علي الرجالة بتحفظ ... أنا مش عارف إحنا بنعمل كدا ليه ف أطفالنا.

لو .. يبقي إيه؟

لو الموجود دلوقتي مش هوس ديني ... يبقي اسمه إيه؟
لو اللي عندنا دا حرية وديمقراطية ... يبقي اللي عند الناس التانية إيه؟
لو الصحافة عندنا محترمة ... يبقي الكذب دا كله إيه؟
لو بيحبوا بعض ... يبقي الخنقة دي جاية من إيه؟
لو التعليم عندنا بيعلم ... يبقي الجهل دا كله إيه؟
لو مفيش تحرشات جنسية ... يبقي اللي بيحصل ف الشارع دا إيه؟
لو البلد بتتحرك ... يبقي إحنا واقفين بنعمل إيه؟
لو أنا مخنوق ... يبقي قاعد هنا ليه؟

لبنان .. اللي حصل واللي لسه هيحصل

من زمان وأنا بحب لبنان .. بالنسبالي هي رمز للجمال .. بحس إنها جميلة ف وسط منطقة تفتقد الجمال .. عشان كدا زعلان عليها وعلي اللي حصل فيها ولسه هيحصل. لبنان مفيهاش ديمقراطية زي م الناس فاكرة .. التقسيم الغريب اللي عاملينه ف لبنان للحكم هو أبعد ما يكون عن الديمقراطية .. فين الديمقراطية ف إن الرئيس لازم يكون مسيحي؟ ورئيس الوزراء يكون مسلم سني؟ تقسيم غريب ومينفعش. الديمقراطية متعرفش لا دين ولا لون ولا جنس .. الديمقراطية حرية .. ومع الأسف الحرية مش موجودة.

طول ما التقسيم دا موجود ف لبنان، الصراع هيستمر وعمره ما هينتهي .. يعني اللي حصل زمان ومن كام شهر هيحصل تاني .. لإن الصراع عمره ما هينتهي طول ماهو علي أساس ديني.

مجبراً أخاك لا بطل

فاكرين هرقل لما قابل زيوس أبوه وطلب منه يرجع الأولمب؟ .. ساعتها زيوس قاله يدور علي فيلوبتيتس مدرب الأبطال ويقنعه يدربه عشان يقدر يثبت علي الأرض إنه بطل حقيقي وساعتها يرجع الأولمب. زيوس لو كان عايش ف زمانا مكانش نصح هرقل يروح لفيلوبتيتس عشان يبقي بطل .. كان ببساطة هيقله روح عيش ف مصر. دا كان هيبقي أعظم إثبات إنه بطل. الظروف اللي الناس عايشين فيها ف مصر أحسن من ميت مدرب .. ونتيجتها شبه مضمونة والدليل إن الناس ف مصر لسه عايشين ومكملين لإن كلهم أبطال .. ودا معناه إنها أفضل مدرب للأبطال.

واحد صاحبي مرة إشتكالي وقالي: "أنا خلاص تعبت .. أنا مش سوبر مان عشان أقدر أكمل" .. قلتله عشان تقدر تعيش ف مصر لازم تكون زي سوبر مان وهرقل والناس دي .. مصر بتجبرك تكون بطل.

مليش نفس

تذكر هذا الحوار الخالد:

جاد الله: إنت اللي هتغني يامنعم
منعم: مش هينفع ياعم جاد الله
قاله: ليه يامنعم يابني؟
قاله: مليش نفس

موقفي من نشر كتب للمدونين

هو فيه حد ف مصر ممكن يشتري كتاب وهو أصلا مش بيستخدم النت؟
متهيألي هيبقي عددهم قليل جدا لإن اللي بيقروا ف مصر قليلين ومتهيألي أغلبهم من مستخدمي النت. ودا معناه إن ما يتم نشره من تدوينات في كتب مش هيقراه غير المدونين اللي كاتبين التدوينات اللي نزلت ف كتاب المدونات. يعني أنا أكتب تدوينة عشان تتنشر ف كتاب وأروح أشتري الكتاب عشان أقر التدوينة! هو دا اللي حاصل اليومين دول .. المدونين هما اللي بيشتروا الكتب مش حد تاني. يعني لو الغرض هو الوصول للناس يبقي مش هيحصل. ودا أحد أسباب عدم موافقتي علي موضوع نشر المدونات دا لإني شايفه مش منطقي.

تاني سبب إن نشر تدوينات كتير لمدونين كتير من إتجاهات مختلفة مش هيبقي حاجة ظريفة .. هيبقي عامل زي الكوكتيل اللي مينفعش يتشرب.تدوينة واحدة أو إتنين للمدون مش هتوضح أفكاره ولا إتجاهاته .. بالعكس ممكن النتيجة تكون عكسية.
كل دا غير إنه هيبقي فيه مشاكل كتير وإختلافات كبيرة مع دور النشر وإتجاهاتها وأغراضها من النشر .. وكمان الناس المسؤلة عن إختيار التدوينات .. يعني لما يبقي أحمد مهني بأفكاره أحد المسؤلين عن تحرير الكتاب والناس مبسوطة يبقي فيه حاجة غلط.

أنا مع إن المدونين يجتمعوا ف أعمال لطيفة .. حاجة إجتماعية، أعمال خيرية، ندوات ثقافية أو حتي سياسية، يتقابلوا لمجرد التعارف والتواصل الإنساني، كدا يعني .. بس مش مع إنهم يتلموا عشان ينشروا اللي بيكتبوه.

أسئلة

أنا هبدأ أجازة 3 تيام .. وكالعادة أنا ف اﻷجازات مش بقرب من أي كمبيوتر .. فقلت أسيبلكوا شوية اﻷسئلة دي تفكروا فيها عبال ما أرجع .. فكروا كويس وجاوبوا ليكوا إنتوا مش لحد تاني.

ليه الناس لغاية النهاردة بتؤمن بالعفاريت والسحر وتفسير اﻷحلام؟
ليه الناس هنا مصدقين إن الملحد عارف كل الحقيقة وبيعاند؟
ليه أول 500 جامعة مفيهمش واحدة ف أي دولة عربية؟
ليه الحضارة الوحيدة اللي بتتبع دين هي الحضارة الإسلامية؟
ليه ناس كتير مصدقين ف اﻷبراج وفاكرين إنها علم؟
ليه الناس مصرين يربطوا بين الأخلاق والدين؟
ليه وف مصلحة مين الربط بين العلمانية والإلحاد؟
ليه بيتكلموا عن الإصلاح السياسي والإقتصادي ومش الإصلاح الديني؟
ليه قاصدين يبوظوا معاني الكلمات زي الليبرالية، العلمانية وحقوق المرأة؟

مكانش يعرف

كان لازم يجرحها عشان تفوق
كان لازم تتألم عشان ترتاح
إعتمد علي الوقت إنه ينسيها
ولما عرف إنها منسيتش
جرحها جرح أكبر وأصعب
مفكرش غير فيها وف مستقبلها
كان فاكر إنه كدا بيساعدها
مكانش يعرف إن فيه جروح مش بتتداوى
لما عرف إتصدم .. بس لسه عنده أمل ف الزمن

سر الحياة

هم يفضلون الموت ويعيشون من أجل الموت
أما أنا ف أفضل الحياة وأعيش من أجل الحياة
سر الحياة كونها غرض وليس وسيلة

قلة أدب

يابنتي إهدي شوية إحنا ف الشارع
أهدي ليه؟ .. ما أنا طول عمري هادية .. سبني أتكلم شوية .. سبني أطلع اللي جواي .. سبني أزعق وأصرخ وأشتم .. سبني أقول اللي مش قادرة أقوله من سنين .. أنا طول عمري مؤدبة .. لو الكلام والضحك بصوت عالي، لو الجري فالشارع، لو إني أقول رأيي ف كل حاجة بصراحة، لو إني أبوسك وأحضنك، لو كل دا قلة أدب .. يبقي سبني ولو لمرة أكون قليلة أدب

ساكتين

ساكتين
يزود ينقص وإنتوا واقفين
يشيل يحط وأنتوا مش فاهمين
تاخدوا علي قفاكو وبرضه متنحين
مش لاقين تاكلوا يا مساكين
وإن إتكلمتوا علي طول تبقوا مساجين
شعب طيب ... يمكن
بس علشان كده مسروقين
كل اللي بتعملوه إنكم بتدعوا ... وتستنوه يقول أمين
خليكوا مستنيين ... إن الله مع الصابرين

سلملي علي العلاوة

قال علاوة قال .. طب أهي قلبت ضلمة علي الكل .. الموظفين ياخدوا علاوة تصل إلي 30% (خد بالك من موضوع تصل إلي دا) وكل الشعب يدفعها بما فيهم الموظفين .. حاجة أخر حلاوة.
السولار ف شهر سبعة اللي فات كان ب 40 قرش .. والنهاردة ب 110 .. يعني زاد 175% في أقل من سنة (أنا بس حبيت أحسبها معاكو) مع إننا مش بنستورده من برة ولا حاجة.
طبعا كلنا زي الشطار عارفين إن البنزين والسولار لما بيزيدوا بياخدوا معاهم كل حاجة وبسرعة (واخدة بالك من بسرعة دي) .. مثلا الميكروباصات زودا اﻷجرة بالفعل النهاردة الصبح وخلال الأسابيع اللي جاية كل السلع هتزيد .. والكلام دا حصل إمتي؟ بعد العلاوة ب 5 تيام وبعد الإضراب الفاشل ب يوم .. ولا عزاء للمواطن ( سواء أخد العلاوة ولا لأ .. وسواء شارك ف الإضراب ولا لأ ) .. وطبعا وكالعادة لازم أقول: سلملي علي نينة اللي مش بتصرف علينا.

لعنة

يتمني أن تختفي .. هذه اﻷصوات .. كم يتمني أن تتوقف وألا يسمعها ثانية
ماوس وكيبورد .. يقضي معهما أكثر من نصف يومه يوميا .. والإثنان لا يتوقفا عن إصدار هذه اﻷصوات التي تحيل حياته إلي كابوس مزعج. حتي حينما يبتعد عنهما لاتتوقف .. فهي ما تزال في رأسه .. تلاحقه في كل مكان ولا تتركه .. أصبح طول الوقت يصارع من أجل الهروب ولكن دون فائدة .. لقد أصبحت هذه اﻷصوات لعنة حياته .. وأصبح التخلص منها صعب .. فنهايتها تعني نهايته بالضرورة .. إنها التكتكة

عايز يرقص

ف وسط ميدان بيرقص معاها

مبسوط وهي كمان مبسوطة
تقريبا مش لامسين اﻷرض
مش حاسين بالناس اللي مركزة معاهم
أغلب اللي باصين كمان مبسوطين
واللي متضايقين ساكتين
فجأة واحد منهم إتكلم
بصله ف عنيه وقاله هتتألم
خاف ... صحي ... صرخ
open the gates
أنا عايز أرقص

بوسة ف كاس عالم 2006

أخر الرومانسية

عندي كمية مشاعر وأفكار رومانسية عظيمة اﻷيام دي ومش عارف ليه .. يعني مثلا خد عندك

كلم صاحبتك علي الموبايل واستني لما ترد
وأكيد هتعرفك لإنه المفروض تكون مسجلة رقمك
لما تقول الو قلها بحبك وأقفل السكة ف وشها

الحركة دي فظيعة .. حركة بتبين كل حاجة وبتجيب م اﻷخر
بس الجاية دي أفظع

كلم صاحبتك علي الموبايل واستني لما ترد
وأكيد هتعرفك لإنه المفروض تكون مسجلة رقمك
لما تقول الو أقفل السكة ف وشها

إيه رأيكوا؟ متهيألي مفيش بعد كدا .. ومينفعش يكون فيه رومانسية أكتر من كدا .. المشكلة إن مفيش بنت هتسموا بمشاعرها عشان تفهمك .. أكيد هتقول إن الشبكة فيها مشكلة ولا حاجة .. وعمرها ما هتفهم إنك كنت عايز تسمعها عشان صوتها وحشك

إنتهاء عصر الغذاء الرخيص

الأمم المتحدة بتقول إن عصر الغذاء الرخيص إنتهي
واللي بيحصل ف مصر والعالم كله بيقول كدا
اللي بيحصل بيقول كمان ان الحل أصبح التضحية بالفقراء
يعني اﻷسعار هتفضل تزيد واﻷكل هيفضل يقل ويغلي
والنتيجة هتكون موت مجموعات من البشر اللي هما الفقرا
ناس كتير أكيد الكلام دا مش هيعجبهم
وصدقوني مش عاجبني أنا كمان بس هو دا الواقع
يعني دا مش نظرية ولا كلام ف الهوا
دي الحقيقة ودا اللي بيحصل وهيحصل
وأخيرا أقول:
سلملي علي نينه اللي مش هتقدر تصرف علينا

وحيد

كان يعرف أن هذا ما سيحدث .. وحيد في مكان ملئ بالبشر .. لا يعرف أحدا .. يتأمل الوجوه وفجأة يقرر الرحيل .. يخرج بسرعة .. يبتعد قليلا ويتوقف فجأة .. يسأل نفسه عن سبب الرحيل .. لايعرف الإجابة .. فهو يعلم أنه وحيد .. ما الجديد؟ .. يعود

الإضراب والواقع .. تاني

ف البداية أنا عايز أقول إني إكتشفت إني كنت غلطان
وإن النت فعلا بقي ليه تأثير ف البلد ووسط الناس

أحب أشكر الطبيعة علي الواجب الجامد اللي عملتوا إمبارح

الملحوظة اللطيفة إن اﻷمن هو اللي عمل الإضراب
اﻷمن كان السبب اﻷساسي ف إنه يبقي فيه إضراب
إمبارح واحد قالي إنه خلي بناته مينزلوش الجامعة عشان خايف من غباء اﻷمن ف المظاهرات

إيه معني إنه يبقي فيه خبر ف التليفزيون المصري بيقول: إنتظام العمل والدراسة في جميع المحافظات!!!!!!!!

ليه الفضائيات مغطتش اللي حصل وخصوصا ف المحلة ؟؟؟

لو عايزين تضحكوا بجد .. إقروا الخبر دا ف أهرام النهاردة

اللي حصل إن الناس كلها كانت متلخبطة وكله كان بيسأل
محدش كان فاهم وكله كان بيسأل: هو فيه إيه ؟

الإخوان إتفضحوا
كالعادة باعوا القضية وأثبتوا إنهم لا فارقة معاهم البلد ولا أي حاجة
دول ناس بتدور علي مصلحتها وكل همها الوصول للحكم

إمبارح محصلش إضراب ولا حاجة
لو فيه أي حاجة حصلت فهي ف المحلة
واللي كان ف القاهرة كان مجرد قلق وناس مش فاهمة وبتسأل وخايفة
بس برضه اللي حصل حاجة حلوة

الإضراب والواقع

الواقع بيقول إنه لاهيبقي فيه إضراب ولا غيره
أنا نفسي أفهم مين منظم أم الإضراب دا
هو إضراب لعمال غزل المحلة .. ماشي ومفهومة
مين بقي اللي بيحاول يعمله إضراب عام ؟
جروب علي الفيس بوك !!!
ﻷ وإيه .. يقلك دا عدد أعضاء الجروب معدي الخمسين ألف
الناس دي هبلة ولا إيه؟ ميعرفوش مين مستخدمي الفيس بوك ف مصر!
وحتي لما دخل كام حزب علي كام حركة سياسية
الناس دي كلها معندهاش قدرة تحرك الشارع
ومش أنا لوحدي اللي عارف دا .. هما كمان عارفينه

ياجدعان إرحمونا وبلاش تهييس
مش قد حاجة متعملوهاش عشان بعدها شكلكوا هيبقي وحش قوي

بوسة

هاتي بوسة
لأ .. مينفعش
ليه؟ .. دلوقتي بيقولوا إنه عادي
هو إيه اللي عادي؟
إن الولاد والبنات اللي بيحبوا بعض يبوسوا بعض
مش عارفة
هي بوسة واحدة
طيب
.............
(بإبتسامة) متعملش كدا تاني
حاضر .. مش هبوسك غير لما تطلبي مني
............
طب هات بوسة

إحساس بالعجز

دي تاني مرة ف حياتي يبقي إحساسي بالعجز هو المسيطر علي كل تفكيري
عندي إحساس فظيع بالعجز تجاه اللي بيحصل
إحساس بالعجز وأنا شايف بلدي بتتخنق وأنا مش قادر أعملها حاجة
إحساس بالعجز وأنا شايف كل حاجة حلوة كنت بحبها وهي بتضيع
بتعب من الإحساس دا وبحاول أغمض عيني مش بقدر
بلاقي نفسي غصب عني بشوف
ودا اللي بيزود إحساسي بالعجز

محتاجين نور

قاعد ع البحر ساعة الغروب
الجو جميل والسما صافية
نسمات هوا وصوت موج
الشمس بتبعد كل دقيقة
بصتلها وقلتلها: خليكي معاي شوية
قالتلي لازم أروح لناس تانية
إختفت الشمس وأنا عارف هي راحت فين
راحت هناك عند ناس تانيين
بس هما مش محتاجين
مش محتاجين الشمس زيي
أنا اللي عايش ف الضلمة
أنا اللي محتاج النور
نفسي ف يوم الشمس تطلع تنور
ولما تغيب متسبنيش ف ليل

يوم المرأة العالمي

طب ما إنتي قاعدة ف البيت ومرتاحة
ياعم أنا عايزة أشتغل
ولزمته إيه التعب دا بس
زهقت من قعدت البيت
يعني الشغل هو اللي هيسليكي
أنا نفسي أعمل حاجة مفيدة
يعني هتاخدي كام .. دا إنتي بتاخدي فلوس أكتر من أي موظف
مش حكاية فلوس ... أنا عايزة أحس إني عايشة
ياسلام ... وإنتي دلوقتي مش عايشة ... ليه دافنك بالحي؟
أيوة مدفونة ... وبجد إتخنقت
شوف قلة الأدب ... الموضوع دا إنتهي ... أنا قلت مفيش شغل
يعني إيه مفيش شغل؟ ... أنا هنزل أدورعلي شغل وهشتغل
طب مفيش نزول من البيت ... ووريني هتعملي إيه
هي عافية؟
مش عايز كتر كلام
يعني إيه؟
يعني مفيش شغل ... وإخبطي دماغك ف الحيط

بعد الصلاة

عايز أحجز تذكرة لو سمحت
بعد الصلاة
هو المكتب مش شغال دلوقتي؟
الشبكة واقعة
طب هتتصلح إمتي؟
بعد الصلاة

ماهو يا تقولوا إن المكتب مش شغال ف وقت الصلاة
يا تتنيلوا تشوفوا شغلكوا ومتقرفوناش

الجنيه السوداني

من فترة لقيت ناس كتير بتتكلم عن موضوع الجنيه السوداني ... وكلام كتير عن إنه رفع ووصل لتلاتة جنية مصري ... وكل ما أقابل حد وأسأله ألاقيه يفتي ... اللي يقلك أصلهم إكتشفوا بترول ... واللي يقلك أصل السودان فيها تنمية عالية جدا ... واللي يقلك أصله رفع عشان إتفاقية السلام.
أنا الموضوع ميفرقش معاي ... بس الكلام دا سمعته من ناس كتير ومنهم ناس متعلمين والمفروض إنهم فاهمين ... والكلام دا كله ميدخلش زمتي بتلاته مليم ... أصله مينفعش عملة تزيد بالمنظر دا ... دا من سنة الجنية المصري كان ب 400 سوداني ... وكلام التنمية والنهضة دا كلام فاضي ... دا لو فتحوا الحنفيات نزلت بترول مش هيحصل اللي بيحكوا فيه دا.
قعدت فترة مش مهتم لغاية ما ف مرة ف القطر سمعت حد بيتكلم تاني ف الموضوع ولقيت واحد غلبان قالك: أنا كان معاي جنيهات سوداني وكسبت فيها! ... أنا سمعت الكلام دا وكنت هموت وأقول اللي ف دماغي ... بس مكنتش عارف الأرقام والحقيقة ... رحت واخد بعضي وقعدت مع عمنا جوجل ... هي عشر دقايق كان مفهمني الليلة كلها ... وزي ما كنت متوقع ... عملة جديدة ... السودان بعد إتفاقية السلام بين الشمال والجنوب عملوا عملة جديدة وبدأت من يناير 2007 وبقت العملة الرسمية الوحيدة من يوليو 2007. اللي عايز يقرا ف الموضوع ويعرف القصة يروح هنا ... ودا كمان موقع لتحويل العملات للي عايز يعرف قيمة العملة الجديدة.

أنا فعلا الموضوع دا ضايقني ... ليه فيه ناس كتير ومنهم متعلمين بيسمعوا أي كلام ويصدقوه ... ﻷ وكمان يزودوا عليه ... مع إن الكلام كتير بيكون مش واقعي وصعب يدخل الدماغ ... وسهل جدا تتأكد وتعرف الحقيقة ... ومع ذلك الناس بتستسهل وتصدق تخارف من غير ما تشغل دماغها ... كالعادة

الشغل والخنقة

هو يا إما نشتغل زيادة
وننزل الشغل ف الأجازات
ونرضي بأي مقابل
ونبقي مبسوطين طول الوقت
ومفشوخين وساكتين
يا إما نبقي وحشين ومتدلعين
ومش بتوع شغل

إيه أم القرف دا

العلم

العلم هو صاحب الفضل ف كل حاجة وصلنالها
العلم مبني علي التجربة ولا يعتمد علي الملاحظة أو الإحساس
العلم لا يؤمن بالخوارق أوالمعجزات
العلم منفصل عن الفلسفة
العلم مكانه المعمل
العلم هو الطريق الوحيد للمستقبل
وأخيرا أقول
العلم مش زي حاجات تانية .. ف العلم لا يكيل بالبتنجان

جاتنا ستين نيلة

شفت فيلم غرام ف الكرنك ... وزي ما بيحصلي مع أفلام كتير

إتبسطت وبعدها إتضايقت
إتبسط لإنه ببساطة فيلم جميل
مليان رقص وغنا وأماكن جميلة وناس حلوة وثقافة وبلد فيها حياة وأمل
بعد الفيلم إتضايقت ... م اللي إحنا فيه ووصلناله
فين كل دا؟ ... فين الرقص والغنا والفن؟ ... فين الجمال؟
ليه مبقاش فيه حياة؟ ... ليه مبقاش فيه أمل؟
ضيعنا كل حاجة حلوة كانت عندنا
جاتنا ستين نيلة

أبطال أفريقيا ... إحنا

مبروك لمصر .. و"طظ" ف أي حد تاني

ياريت كل الناس زيه

راكب الميني باص الأخضر – اللي لسه مستواش – ... السواق لطيف جدا ومزاجه عالي ... مشغل أغاني لطيفة ... فايزة أحمد علي نجاة علي شادية وشوية عبد الحليم وفريد ... عامل جو لطيف ف العربية ساعدني كتير أنسي الزحمة وطول المسافة وضياع الوقت ... ركب شاب من اللي عاملين فيها شيوخ ... جلبية بيضة فوقيها شال وعلي راسه عمه ... دقن طويلة وسبحة ... هسه ولقيته ميل علي السواق ... بعدها علي طول نزل من العربية وهو متضايق ... بعدها السواق بدأ يزعق ويقول: أصله مينفعش كدا ... دي عربية مواصلات عامة ... كل الناس بتركبها ... يعني مينفعش أشغل لا قرآن ولا خطب ... أنا راجل بصوم وأصلي وأعرف ربنا ... لما أبقي ف البيت لوحدي أبقي أسمع اللي أنا عايزه ... مينفعش كل شوية يركب معاي واحد منهم يقولي شغل مش عارف إيه ... هو دا اللي فالحين فيه ... كل واحد عاملي فيها شيخ المشايخ وهو مش فاهم حاجة ... دي حاجة تحرق الدم.

موقف عجبني جدا من السواق ... هو لسه فيه ناس كدا؟ ... وأنا نازل ضحكتله وقلت : ياريت كل الناس زيه

ملعون أبو العرعر

ملعون أبوا الظروف والحكومات اللي عملوا فينا كدا
ملعون أبوا أي حد كان السبب ف إن شوية العرعر دول يطنططوا علينا
ملعون أبوا أي حاجة حطتنا ف موقف زي اللي إحنا فيه دا
وملعون أبوا أي حد يتكلم تاني ويقول عروبة
شوية عرعر صحيح

معرض الكتاب .. كلاكيت مش عارف لكام مرة

أنا بروح معرض الكتاب بقالي كتير .. وكل سنة أخرج وأنا بسب وألعن وأحلف إني مش هروحه تاني .. ومع ذلك السنة اللي بعدها أروح.

أنا زرت المعرض إمبارح .. رايح وأنا مجهز لسته بالكتب اللي هشتريها .. كاتب كل كتاب ودار النشر بتاعته ومكان دار النشر ف المعرض .. يعني مجهز نفسي تمام .. قطعت تذكرة ودخلت .. ع البوابة الراجل أخد مني التذكر، قطعها ورماها ع اﻷرض تحته .. أنا بصيت لقيت اﻷرض مفروشة تذاكر .. المنظر مكانش جميل .. بصتله وقلتله: يعالم بطلوا عفانة .. تنحلي سيبته ودخلت المعرض .. أول حاجة شفتها كانت أسرة مصرية لطيفة .. فارشين ملاية علي النجيلة وحاطين ترمس الشاي وحلة المحشي وقاعدين بيتغدوا .. أنا مكنتش جعان عشان كدا سبتهم ومشيت .. بدأت ألف علي الصالات .. الدنيا زحمة جدا بس من الملاحظ إن محدش شايل كتب .. دخلت أول صالة لقيت كل المعروضات كتب إسلامية! .. قلت أكيد الصالة دي مخصصة للحاجات الدينية .. دخلت اللي وراها لقيت حوالي 80% كتب ومعروضات إسلامية .. هو فيه إيه .. كملت لف علي الصالات وتقريبا لقيت أغلب المعرض إسلامي .. مفيش غير كام دور نشر اللي نعرفهم زي ميريت والشروق ومدبولي وليلي وكام دار نشر لبناني وسوري .. متوزعين وسط غابة من دور النشر الإسلامية. الموضوع دا مش جديد .. بس السنادي كان بزيادة حبتين تلاتة. وكالعادة، فيه دور علوي ف صالة كله للمكتبات المسيحية اللي مش بتبيع غير مدليات وهدايا!

التنظيم زبالة .. والمكان ف منتهي القزارة والعفانة بداية من البوابات وصولا إلي الصالات .. الدين مسيطر علي المعرض وكإن المفروض الناس متشتريش غير كتب دينية .. ناس كتير جاية تقضي يوم وتتفسح وعلي رأي واحدة صاحبتي: أهو التذكرة هنا أقل من اﻷزهر بارك .. المكان كله تراب ومقدرتش أفهم ليه.

لفيت وجبت الكتب اللي عايزها وطلعت من المعرض وأنا بسب وألعن وأحلف إني مش هاجي السنة اللي جاية

أبوتريكة .. تصرف غير مسؤل

أبوتريكة أخد تحذير من الإتحاد اﻷفريقي بسبب اللي عمله لما جاب الجون التاني لمصر ف ماتش السودان ... كان فيه توقعات إن العقوبة تكون أقوي من كدا بس جت سليمة.
أنا رأيي إن أبوتريكة غلط ومكانش قد المسؤلية اللي عليه ... هو متضامن مع غزة براحته ... لكن لاعب محترف وف بطولة مهمة لازم يقدر العواقب ... يعني مينفعش يتصرف كدا وخلاص ... هو عارف إنه مفيش سياسة ف الكورة ... وعارف إن حركة زي دي كان ممكن يتوقفله فيها ماتشين ... وأكيد هو عارف إنه مهم للفرقة وإن أغلب المصريين معتمدين عليه ... يعني مكانش ينفع يرمي كل دا عشان يعبر عن رأيه الشخصي ف مكان وتوقيت غلط تماما.
أبوتريكة لاعب محترم جدا وأنا بحبه وبتبسط لما بيجيب أجوان ... بس ياريت يكون قد المسؤلية شوية

نصايح ليهم هما .. متنفعكوش إنتوا

إنت بتشوف كويس ... هما اللي بيزاولوك
بصوا حواليكوا ... ستعرفون أنكم تعيشون في الخراء
أكثري من إستخدام المكياج ... أصله هيغلي ومش هتلاقيه
لا تقل له يا كافر ... بل قل له يا كافر
متلعبوش طاولة ... فهي غذاء للروح
متنزليش من بيتك ... فذلك خروج علي القانون
متكلموش القمر ... الديابة هتزعل
إهتمي بذوي الإحتياجات الخاصة ... عشان غالبا هتلبسي واحد منهم
كن جميلا ... ممكن يشوفك مخرج وتتظبط
إركبوا الأتوبيس الأخضر ... لغاية ما يوصل هيكون إستوا
إركني ف الممنوع ... وقولي أنا أسفة
سافر إعملك أرضية ... إذا ربما تحتاج النقدية
إضحكوا ... الصورة يمكن متتحرقش
إشربي قرفة ... لن يأتيكي الإحساس بالقرف
لما حد يضربك بالنار ... إديله بالشلوت
إطلعوا ف المظاهرات ... عشان اللي بيتظاهروا يقلوا
دور علي شغل ... ولو لقيته بطل تدوير
إمسكي طبق المكرونة لفوق وقولي ... إصعد أيها البخار
إمشوا ف الشارع باصين للأرض ... يمكن تلاقوا ربع جنيه "مخروم"
قد يقولون أنك مجنون ... ساعتها برطع ف الكون
وإنتي نازلة الشارع إغسلي وشك بميه ساقعة ... عشان تتعودي ع البرووووووووود
إقرأ ... وبعد ما تخلص إغسل إيديك
إنه إنتصار ... ولكنها معركة ولم تنتهي الحرب

الضرب

الضرب هو أكثر أشكال العنف إستخداما في مجتمعنا .. أغلبنا فيه نزعة بتميل للضرب. اللي بالفعل بيمارس الضرب .. واللي بيدور علي فرصة يمارس فيها الضرب .. واللي دايما بيفكر ف الضرب. كله بيضرب، لما بيمسكوا حرامي ف الشارع بينزلوا فيه ضرب قبل ما يسلموه وساعات بيكتفوا بضربه .. الضرب هو العقاب في مدارسنا .. الضرب هو الوسيلة اﻷولي لتربية اﻷطفال ف بيوتنا.

المفروض إننا متعودين علي الضرب .. متعودين نشوفه ونسمع عنه
لكن ليه بكيت لما شفتهم بيضربوه؟

محدش فاهم حاجة

محدش فاهم حاجة
وانا شخصيا مش عايز أفهم
عشان قبل كده فهمت
ولما فهمت فكرت
ولما فكرت مفهمتش
أصلها عايزه ناس تحل معادلات
وتفسر خوارزميات
وأنا مفياش دماغ لخد وهات
أتعب ليه وأنا ممكن أرتاح
ماهو قالهالك زمان
نام و إرتاح يأتيك الفلاح

الخلاصة

ولإنه لابد أن يكون واقع متصل بكل ما ينتج من الارتباطات البعبلية التي تنبع من الفكر اللوزعي المخالف لجميع الخلايا الممتدة علي شواطئ الإنفعالات التي تتيح لنا الإنبعاث الكثائي العابر للأحلام القارية
وإذا أكملنا مع الإتجاه من حيث أنه لا يوجد مبدأ للتعبير السائل المرتكز علي اﻷفكار المتجمدة ف الفرن الذي يصر البعض علي أنه لايمكن المساس بالسلطة البيزنسية بدون أن يرن التليفون المتقوقع في حد الإنفلات اللالوني عند السيول المتدفقة
وحيث أن الارتباط الداخلي الموثق مردود للفكر المتحضر اللادوجماطيقي الموجود في داخل العقل الدائم التفكير في دورات الحياة القطرية المكلكعة في ظل وجود الكائنات الصغيرة علي المريخ اللي ملوش أي علاقة بالموضوع ... نصل إلي الخلاصة التالية:
أن الإنسان كائن ولامؤاخذة غبي